رئيس “العلاقات الخارجية في البرلمان الجزائري”: القمة العربية نجاح ولا بد من إعادة التوحيد

شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والمجتمع بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري ، محمد هاني ، على ضرورة تفعيل ما تم تحقيقه في الإعلان الختامي لقمة الجزائر لإيجاد حل للمشاكل التي تعاني منها بعض الدول العربية. .

وفي تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع” من الجزائر ، أشار “هاني” إلى نجاح القمة العربية في الدولة الجزائرية ، بحضور 17 من القادة والقادة العرب خلال أعمال القمة ، مشددا على ضرورة العمل على “التوحيد” العربي كما أكده الرئيس عبد المجيد تبون خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية. في القمة أول من أمس.

أصدر مجلس قمة جامعة الدول العربية ، في جلسته الختامية ، إعلان الجزائر ، بناء على القرارات التاريخية التي اتخذها القادة العرب في جميع القمم السابقة ، بما في ذلك تلك التي عقدت في الجزائر في مراحل محورية في تاريخ أمتنا ، وعلى أساس إن المكاسب التي تحققت جماعياً في هذه المحطات هي لصالح مشاكل الأمة العربية والعمل العربي المشترك.

وبحسب البيان الصادر عن القمة العربية ، فقد رحب البيان بمبادرة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، عبد المجيد تبون ، باختيار “ريونيون” عنوانا للقمة ، معربا في السياق ذاته عن فخر الجزائر لمشاركة الدول العربية في احتفالات الذكرى الثامنة والستين لثورة نوفمبر الخالدة..

وعبر بيان الجزائر عن دعمه الكامل لجمهورية مصر العربية التي توشك على استضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية..

وأكد على مركزية القضية الفلسطينية والتأييد المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ، بما في ذلك حقه في الحرية وتقرير المصير وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران 1967. مع القدس الشرقية عاصمة ، وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لسنة 1948.

وشدد البيان الجزائري على الالتزام بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكل عناصرها وأولوياتها ، والتزامنا بسلام عادل وشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية ، بما في ذلك الجولان السوري ومزارع شبعا. وتلال كفر شوبا اللبنانية ، وحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام والقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة..

ودعا إلى استمرار الجهود والجهود لحماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها ، والدفاع عنها ضد محاولات الاحتلال المرفوضة والمستنكرة لتغيير التركيبة السكانية وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية ووضعها التاريخي والقانوني. . بما في ذلك دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك. وهي تابعة لوزارة الأوقاف والمزارات الإسلامية الأردنية ، لما لها من صلاحيات حصرية ، فضلاً عن دور لجنة القدس ودار أموال القدس في الدفاع عن مدينة القدس ودعم الحزم. من قومه..

ودعت القمة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة ، واستنكار استخدام قوة الاحتلال للقوة ضد الفلسطينيين ، وكافة الممارسات البربرية ، بما في ذلك عمليات القتل والاعتقالات التعسفية ، وطالبت بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين ، خاصة الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن..

اعتمد مجلس جامعة الدول العربية في القمة توجيهات لدولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ، ودعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك ، مع ضرورة دعم الجهود القانونية الفلسطينية. . وجهود محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها. للشعب الفلسطيني الحق دائما.

وأشاد إعلان الجزائر بالجهود العربية المبذولة لتوحيد الصف الفلسطيني ورحب بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على “إعلان الجزائر” بشأن “مؤتمر التوحيد من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية” ، الذي عقد في الجزائر في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر 2022. وشدد على ضرورة توحيد جهود الدول العربية للإسراع في تحقيق هذا الهدف النبيل ، لا سيما من خلال مرافقة الأشقاء الفلسطينيين نحو تحقيق الخطوات المتفق عليها في الإعلان سالف الذكر..

ودعت القمة إلى تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل وبجميع أبعاده السياسية والاقتصادية والغذائية والمائية والمائية والبيئية ، والمساهمة في حل الأزمات وإنهائها. بما يحفظ وحدة الدول الأعضاء وسلامة أراضيها والسيادة على مواردها الطبيعية ويستجيب لتطلعات شعوبها في العيش..

وشددت على رفض التدخل الأجنبي بكافة أشكاله في الشؤون الداخلية للدول العربية ، والالتزام بمبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربية في منع الأزمات وحلها بالطرق السلمية. والعمل على تعزيز العلاقات العربية – العربية. وفي هذا السياق ، نقدر الجهود والجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية ، وخاصة دولة الكويت ، بهدف تحقيق التضامن العربي والخليجي..

وأعربت عن تضامنها الكامل مع الشعب الليبي ودعمها للجهود الهادفة إلى إنهاء الأزمة الليبية من خلال حل ليبي ليبي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا ويحفظ أمنها وأمن جيرانها. تطلعات شعبها. تحقيق تنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم..

وأكدت دعم الحكومة اليمنية الشرعية ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفق المراجع المعتمدة ، مؤكدة على ضرورة تجديد الهدنة الإنسانية كأمر واقع. خطوة أساسية نحو هذا المسار تهدف إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة وسيادة واستقرار وسلامة أراضي دول الخليج العربي وأمنها ، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية..

ودعت الدول العربية إلى لعب دور قيادي جماعي في المساهمة في الجهود الهادفة إلى تحقيق حل سياسي للأزمة السورية ومعالجة جميع تداعياتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها وتحقيقها. تطلعات شعبها واستعادة أمنها واستقرارها ومكانتها الإقليمية والدولية..

ورحب بتنشيط الحياة الدستورية في العراق ، بما في ذلك تشكيل الحكومة ، مشيداً بجهوده لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية وتجسيد آمال وتطلعات الشعب العراقي ، مثمناً نجاحات العراق في دحر التنظيمات الإرهابية ، مشيداً بتضحياته. شعبها للدفاع عن سيادة البلاد وأمنها..

وفيما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار ، أكدت القمة على ضرورة بناء علاقات صحية ومتوازنة بين المجموعة العربية والمجتمع الدولي ، بما في ذلك بيئتها الإسلامية والأفريقية والأورومتوسطية ، على أساس احترام قواعد حسن الجوار والثقة والتعاون المثمر. والالتزام المتبادل بالمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة ، وأولها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.