دراسة ترصد عواقب تغير المناخ

تابعت دراسة نشرها المرصد المصري للمركز المصري للتفكير والدراسات الاستراتيجية نتائج التغير المناخي ، حيث ورد فيها أن العديد من الدراسات أظهرت أن آثار تغير المناخ عديدة للغاية ، حيث وصلت إلى مستوى الفقر المائي و يؤثر على التنوع البيولوجي وكمية الأسماك في البحار والمحيطات ، فضلا عن انعدام الأمن الغذائي ، ويضر أيضا بالجانب الاقتصادي.

تشير الدراسة إلى أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى خسارة 4٪ من الناتج الاقتصادي العالمي السنوي بحلول عام 2050 ، مما يستهدف بشكل مؤلم العديد من المناطق الفقيرة بالفعل. جنوب آسيا مهددة بنسبة تتراوح بين 10 و 18٪ من ناتجها المحلي الإجمالي ، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف مثيلتها في أمريكا الشمالية و 10 أضعاف مثيلتها في أوروبا ، وهي المنطقة الأقل تضررًا. تعاني منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ من خسائر مماثلة لأفريقيا جنوب الصحراء ، ولكن بشكل رئيسي من العواصف والفيضانات بدلاً من موجات الحرارة والجفاف.

وأوضحت الدراسة أنه عندما تؤثر هذه التأثيرات على حياة وانقراض الكائنات الحية ، فإن نتيجة انهيار البيئة الداخلية ستكون حتمية ، وكذلك الانهيار المجتمعي والهجرة الخارجية والصراع ، مضيفة: “ربما جعل هذا التحدي أكثر صعوبة ، الأمر الذي أثار صعود الأصوات الدولية فيما يسمى “بالعدالة المناخية”. تصر البلدان الأشد تضرراً والأفقر على أن ما يحدث هو توزيع غير متساوٍ لتأثيرات المناخ على الصعيد العالمي. وليس من العدل أن تتقاسم هذه الدول العبء مع الدول الغنية ، لأن المساهمة في إنتاج الظاهرة لم تكن متساوية ، وفوق ذلك ، فإن الدول النامية لا تملك القدرات والطاقات للتعامل مع آثارها. كدول صناعية غنية ، وهذا هو السبب في أن دعاة العدالة المناخية يسعون إلى معالجة أوجه عدم المساواة وجهاً لوجه من خلال استراتيجيات طويلة الأجل للتخفيف والتكيف.

ولفتت الدراسة إلى أن المعاهدات والتعهدات لحل الأزمة ، وأزمة تغير المناخ ليست جديدة ، فهي تتنبأ بالأسوأ منذ عقود ، وبدايات الاعتراف بالأزمة تعود إلى عام 1972 ، عندما اجتمع العالم في المؤتمر التاريخي حول البيئة البشرية في مدينة ستوكهولم السويدية ، ولأول مرة تم الاعتراف بالبيئة واعتبرها مشكلة عالمية ملحة ، وقد مهد هذا المؤتمر الطريق لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، الذي منذ ذلك الحين عملت على مراقبة حالة البيئة وتنسيق الاستجابات للتحديات البيئية حول العالم.